السبت، 15 نوفمبر 2008

بابا ..احكيلي حدوتـــة


كنا وكانوا زمان بنسمع بابا وماما بيقولوا عن حكايات جدو وحكايات تيتا
لكن هم ليه ما عملوش كده وحكوا لنا حدوتة
لأنهم مش فاضيين يعملوا كده .. وكمان هم فاهمين ان تيتا كانت بتحكي الحدوتة عشان هي فاضية ومش عندها حاجة تعملها ..
عاوزة اقول انه لاء مش بس عشان كده .. ده عشان تيتا دي كانت أم والأم بفطرتها بتعرف اطفالها محتاجه ايه وبتعمله ..( لكن امهات اليومين دول مش لازمهم يعملوا حاجة غير لنفسهم وبس ..وفي الآخر عاوزين أولادهم يكونوا أحسن من أولاد مها جارتنا ويجيبواا درجات أحسن منهم وحاجات عبيطة عاوزاها على الجاهزمن غير ماتتعب ) ...
والحكايات اللي كانت بتحكيها لأطفالها ولأحفادها كانت بتشعر بمتعتهم وبمدى تأثيرها فيهم عشان كده كانت بترضيهم والرضا مش بس متعه لكن تعليم
يعني مثلا بتلاقي إن مصطفي دايما يسألها وهي بتحكي الحدوتة وبتلاقي إن إجابتها على أسئلة مصطفي بتوجهه للسلوك اللي هيا عاوزاه
يعني مثال: ليه السلحفة سبقت الأرنب مع إنها أبطأ منه
ترد تيتا:عشان هيا مش كسلانة هي بطيئة لكن برده مش كسلانة ومشيت لغاية ماوصلت قبل الآرنب السريع الكسلان بكده اتعلم مصطفي أنه لازم يكون نشيط جدا ويسبق أي أرنب طبعا ده بعقل مصطفي

من كام سنة كان في حملة اقرأ لطفلك كان في ناس رديت على الحملة دي بعبارت ساخرة هو احنا فاضيين عشان نقعد نقرا ..هم أصلا هيفهموا ..دي ناس فاضية

القراءة للأطفال من أهم الحاجات اللي بتخليه مقبل على القراة بشكل عام يعني "على" اللي ماما بتقرأ له حكايات من الكتاب اللي فيه صور ملونة وجميلة وبيحب يتفرج عليها وماما بتقرأ له هيتعلم يقرأبنفسه قبل" أحمد" اللي ماما دايما مشغولة عنه وهيكون أشطر بكتير ..
في ناس هتقول أنا ابني ذكي وممكن يتعلم بسرعه ويكون أحسن من الولد اللي اتعلم القراءة قبله ابنك فعلا ذكي لكن هو فعلا فقد جزء كبير من ذكاءه الفترة اللي فاتت في الوقت اللي الولد التاني اللي أقل منه ذكاء تجاوز نقص ذكاءه بالقراءة يعني ابنك كان فعلا ممكن يكون أفضل منه دلوقتي بقه زيه او حتى اسوأ منه

القراءة كمان للطفل بتخليه أكثر قدرة على التخيل وتنمي إحساسه بجمال الاشياء والاحساس باللغة حتى وهو في السن الصغير ده دا غير متعته طبعا وهو بيتابع أحداث الحدوتة زي مابيقول عليها العيال الحدوتة بتخلي الطفل عنده خبرة إزاي يتصرف في المواقف المختلفة
يعني حدوتة التعلب والأرنب لما التعلب كدب على الأرنب ووقعه في الحفرةعشان ياكله وازاي قدر الارنب بذكاءه انه يخدعه ويهرب منه طبعا دا بينشط تفكير الأطفال وكمان بيهيئه لوجود أخطار يعني يكون فاهم إن زي مافي خير وسلام..في شر ولازم نقدر ندافع عن نفسنا

في حاجات لازم نعرفها لما نييجي نختار قصة معينة للأطفال ..لأن مش كل طفل بتناسبه كل القصص الأطفال من سنة3إلى 4 سنوات
طبعا الفئة دي محتاجة معاملة خاصة في حكاية الحواديت بنختار لهم القصص اللي فيها رسومات واضحة وملونة بألون (فاقعه)مبهرة وكمان شخصيات القصة أو الحدوتة تكون من الحيوانات والطيور لأن الطفل بيحب العالم ده أوي وبيجذبه جدا في الوقت ده من عمره وعنده قابلية انه يتعلم منه أكتر من إنه يتعلم من أمه أو أخوه الكبير
يعني مثلا الأسد يبقى هو الظابط اللي بيسمع كلامه كل افراد الغابة....

لما يتجاوز الطفل 4 سنوات

بيكون الطفل في حاجة انه يعرف حاجات كتير عن العالم المحيط بيه وبتكتر أسئلته وكتير بيضايق بابا وماما من أسئلته اللي بيعجزوا أحيانا عن اجابتها..
والطفل هنا هيبدأ ينفر شوية بشوية من القصص الخيالية المبالغ فيها لكن برده هيقبل عليها لأنه هيلاقي فيها اللي هو محتاجه لخياله ولازم ماما أو بابا أو حتى المدرسة اللي في الحضانة تبدأ ما تبالغش في الخيال اللي بيتقدم له مع عدم قطعه وممكن نلاحظ في الفترة دي إن الطفل بيبدأ يحكي حكايات من خياله ممزوجة من الواقع شوية وطبعا على إنها فعلا حصلت وماما بتنزعج جدا وتقوله إنت بتكدب(أرجوكم بلاش نواجه الطفل بكدبه لأنه مش عارف ان دا كذب هو بيمارس فعل التخيل في الوقت ده وممكن نستفيد من ده في إننا نكتب حكاياته ونحكيهاله بعد كده ونقوله انه هو اللي نألفها وبكده بنمي فيه العمل الأدبي) وساعات تخاف وتقول إنه تعبان وساعات حاجات كتير الأمهات بيخترعوها من خوفهم على عيالهم

حاجة مهمة لازم أصارحكم بيها بلاش أرجوكم القصص التاريخية والتواريخ المملة اللي إحنا شخصيا بنمل منها.. الطفل في الفترة دي مش مدرك أساسا معني الزمن ومش عارف بكرة ولا امبارح ولا سنة كام.. هو مش لامس ده
وحاجةأهم.. الطفل بيزيد محصوله اللغوي في الفترة دي بسرعه عجيبة يعني ناخد بالنا إننا أي كلام بيتقال قدامه بيتنحت في ذاكرته وبيكرره ومش قضيته هو كلام كويس ولا كلام بذيء
يعني نتخير الكلام المناسب اللي هنقوله قدام أطفالنا
ونتقابل بعد الفسحة

سلام لكل العايل وأهالي العايل